مصر تحاكم متهمين بالإساءة للنبي (ص)

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الجزيرة نت بأن النيابة المصرية العامة كانت قد نسبت إلى المتهمين، وجميعهم يقيمون في امريكا، ارتكاب "جرائم المساس بوحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه وازدراء الدين الإسلامي" التي يعاقب عليها القانون المصري بعقوبة تصل إلى الإعدام.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، ضرورة تصدي منظمة التعاون الإسلامي لمحاولات الإساءة للدين الإسلامي وبعض رموزه، إضافة إلى مواجهة تنامي الكراهية تجاه المسلمين في عدد من دول العالم.
وأكد عمرو في بيان أمام الاجتماع السنوي لوزراء خارجية المنظمة، إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل "لأعمال الكراهية" الموجهة للإسلام والمسلمين، داعيا إلى تحرك الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع تشريع دولي واضح ومحدد يمنع تكرار هذه الإساءات في المستقبل.
وشهدت دول العالم الإسلامي احتجاجات واسعة على الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وآله، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى. كما أسفرت هذه الاحتجاجات في ليبيا عن مقتل السفير الأميركي و3 آخرين خلال اقتحام القنصلية الأميركية في بنغازي.
وطالبت الحكومة المصرية برئاسة هشام قنديل الإدارة الأميركية باتخاذ موقف حازم من منتجي الفيلم المسيء، في إطار المواثيق الدولية التي تجرم الأفعال التي من شأنها إثارة الفتن على أساس العرق أو اللون أو الدين.
واعتبرت الحكومة أن الفيلم "منتهى التدني الأخلاقي والتصرف الخارج عن كل القيم والأعراف الإنسانية في احترام ديانات وعقائد الآخرين، ويؤكد تفاهة وانحطاط أخلاق صانعيه".
كما قرر النائب العام المصري وضع 10 من أقباط المهجر على قوائم ترقب الوصول لاتهامهم بالتورط في قضية الفيلم.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن الرئيس المصري، محمد مرسي طلب من سفارة مصر في الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة هناك ضد صناع الفيلم المسيء./انتهى/